مــــؤلــــم ..
أن تمتد يداك .. كالسحاب الابيض ..
فيمطر عطاؤك بلا حدود ..
بلا مقابل تنتظره ..
من هذة الأرض القاحله ..
أرضُ جافة ..
ترسم الابتسامة على شفتيها ..
لتلهمك بأنها تحمل نسائم الربيع ..
فتخدعك بعطرها الزائف ..
مزيفةُ هي تلك العطور .. ومزيفةُ هي تلك الإبتسامه ..
ومزيفةُ هي تلك الأرض .. التي تصفعك بأول احجارها ..
حتى إذا مالتفت عليها ..!!
رمتك بأخرى ..!!
فتقف ..
عاجزاً .. مذهولاً ..!!
وتأبى ان تقول ..
ســوى ..
شكـــراً ..!!
شكــــــــراً ..
فقد عودني نقائي ان لا أرى الاشياء ..
الا كما ارى ذلك البريق في عينّاي ..
ذلك النقاء ..
التي عجزت ياارض الجفاء ..
ان ترتوية من عطائي ..!!
فشكراً فقد رسمتي على وجنتّاي ..
صفعاتِ لن أنساها ..!!
وعلمتني في الخداع دروساً لم أراها ..!!
فشكراً ..
فلم تعودي بحاجة لمن يرويكِ ..
ولكــــن ..!!
لمن يعلمكِ ان الحياة ..
مليئة بأراضٍ .. تحمل في ملامحها الربيع ..
ولا تدعية كإدعائك ..
وانك لم تعودِ سوى أرضِ رمتني ..
فعلمتني ..!!
ولن تكونِ سوى ارض جافه ..
ستملئ بالحجارة يوماً ..
فليس كل السحب سترويك بأمطارٍ ..
كأمطاري ..